عملية مواجهة موجات البرد القارس

تدخلات مستعجلة أثناء الظروف المناخية الصعبة

تفعل المؤسسة في فصل الشتاء لكل سنة برنامج "عملية مواجهة موجة البرد القارس". ويتعلق الأمر بإجراء مخصص لمساعدة ودعم ضحايا البرد الشديد الذين يجدون أنفسهم محرومين من العلاجات الأساسية ومن أبسط ضروريات الحياة.


التخفيف من معاناة سكان المناطق المعزولة

تقوم المؤسسة بمضاعفة تعبئتها التضامنية عندما تضرب موجات البرد القارس البلاد. إذ تتسبب تساقطات الثلوج الغزيرة وانخفاض درجة الحرارة، والرياح الباردة واستمرار كل هذه العوامل، في خلق ظروف من الهشاشة الاجتماعية والمعاناة. حيث تكون المناطق الجبلية والقروية أكثر تضررا من موجات البرد نظرا لبعدها الجغرافي والنقص الذي تعاني منه على مستوى الولوج إلى الخدمات الضرورية، وخاصة الخدمات الصحية.

تشتد معاناة السكان عندما تكون الدواوير معزولة بفعل الظروف المناخية القاهرة، فيصير الولوج إلى الموارد الغذائية والطبية محدودا. ويشكل دعم هؤلاء السكان المتضررين تحديا كبيرا في إطار تكريس التضامن والتماسك الاجتماعي. واستنادا على العمليات الإنسانية التي تشرف عليها الدولة (إعادة تأهيل الطرق وتأمينها، رعاية المتشردين، وسائل التدفئة، العلاجات الطبية الطارئة، إلخ.)، تقوم المؤسسة بحشد إمكانياتها من أجل مساعدة السكان في وضعية الهشاشة. وتقدم لهم المساعدة ودعم القرب من أجل التخفيف من معاناتهم خلال موجات البرد القارس.

تتجلى هذه المساعدة الإنسانية في توزيع حصص من المواد الغذائية والأغطية على الأسر القاطنة في الدواوير المعزولة. كما تنظم المؤسسة، حسب ظروف الأزمة، قوافل طبية بغية تقديم العلاجات الطبية المستعجلة، وتوزيع الأدوية وإخلاء الحالات الصعبة.

تتكون حصة المساعدة الإنسانية الخاصة بحملة مواجهة موجات البرد القارس من أغطية ومواد غذائية: 10 كلغ من الدقيق، 5 كلغ من الأرز، 5 كلغ من السكر، 1,2 كلغ من مسحوق الحليب، 500 غ من الملح، 400 غ من الشاي، 5 ل من الزيت

مؤسسة محمد الخامس، عملية مواجهة موجات البرد القارس

تنظيم التضامن الوطني

يرتكز تنظيم عملية مواجهة موجات البرد الشديد على تعاون وطيد يجمع بين المؤسسة ووزارتي الداخلية والصحة، إلى جانب السلطات المحلية. هذا وتتم الاستعانة بإمكانيات لوجيستيكية وبشرية مهمة، بما في ذلك فرق المؤسسة التي تشرف ميدانيا على سير الأشغال. وفور الإعلان عن حالة التأهب لموجة البرد الشديد، يتم تحديد المناطق الأكثر تضررا وعزلة من أجل القيام بتدخل عاجل.

تبادر المؤسسة عندئذ بتعبئة المساعدات الإنسانية ونقلها إلى القرى المحاصرة. كما تتدخل وزارة الداخلية والسلطات المحلية من أجل تسهيل الولوج إلى المناطق المعنية وتشرف على ذلك بالتنسيق مع الساكنة المحلية. كما تشارك كذلك في توزيع المساعدات لفائدة الأسر، عبر إعداد لوائح بأسماء المستفيدين من كل دوار. وتتنقل فرق المؤسسة من قرية إلى أخرى وتبقى متأهبة في الميدان إلى غاية انتهاء موجات البرد الشديد.