الشراكة: مقاربة أساسية لضمان استدامة المشاريع
تعطي المؤسسة الأولوية للبعد الجماعي بحكم التحديات المتصلة بمهامها. حيث يفتح هذا التصور المجال أمام تضافر الجهود وتعبئة الأطراف المعنية في تنفيذ الحلول المحددة. وتتعاون المؤسسة على هذا النحو مع فاعلين مختلفين: الفعاليات الاقتصادية والمؤسسات والقطاعات الوزارية والجمعيات والمانحين. ويسمح هذا الأمر بمعالجة الإشكاليات والحاجيات المتصلة بها عبر تصور شمولي، مما ينجم عنه قدرة أفضل على ضمان استدامة المشاريع.
وتكون هذه المقاربة ضرورية لإنجاح المشاريع الكبرى (المركز الوطني محمد السادس للمعاقين والسوق التضامني والبرنامج الطبي والاجتماعي)، حيث تتم إحاطتها بجماعات داعمة منتظمة في إطار جمعيات لتدبير المشاريع. وتنخرط هذه الجماعات في التسيير من خلال مساهمات مالية أو عبر توفير الخبرات والكفاءات الضرورية. وتكتسي هذه الترتيبات أهمية بالغة لضمان استمرار العمل الاجتماعي. تتكلف المؤسسة بتصور المشاريع وتنفيذ أشغالها، وتسهر أيضا على مراقبتها وتتبعها.
“ إنها تعتز بمشاركتهم المساهمة في الفضاء الرحب للعمل الاجتماعي والتعاون مع عدد من الجمعيات من أجل النهوض به لصالح الفئات الضعيفة و إعطائه ديناميكية أكبر. ”
صاحب الجلالة الملك محمد السادس01 - نوفمبر 2000