العمل التضامني
يتجلى البرنامج الإنساني للمؤسسة في أعمال الدعم إلى جانب المساعدة المباشرة، التي ترمي إلى الاستجابة للحاجيات المستعجلة، في المغرب أو في الخارج، وكذلك إلى تعزيز التماسك والروابط الاجتماعية. وتقدم المؤسسة مساعدتها من خلال عمل يتسم بالقرب والإعانة الطبية والاجتماعية لصالح السكان الأكثر فقرا أو المنكوبين. كما تتكفل بأعمال الإغاثة والإيواء والتكفل الطبي العاجل.
وتنكب المؤسسة على تأمين الحاجيات الملحة للساكنة (توزيع مواد غذائية، وملابس، ومنتجات أخرى). وتجرى هذه العمليات بالتعاون مع الإدارات العمومية والسلطات المحلية والفاعلين الجمعويين من أجل تغطية فعالة للمدن والقرى المنكوبة. وهذا ما كان عليه الحال خلال الكوارث الطبيعية التي عاشها المغرب: الفيضانات التي اجتاحت مدن سطات والمحمدية في سنة 2002 وزلزال الحسيمة عام 2004، إلى جانب الفيضانات التي ضربت جهة خنيفرة في عام 2007.
وتتدخل المؤسسة كذلك على المستوى الدولي، عند وقوع حوادث جسيمة أو كوارث طبيعية بالتنسيق مع الإدارات العمومية المكلفة بالتعاون الدولي والصحة. وتقوم بتنظيم مساعدة إنسانية مخصصة للفئات المصابة أو المنكوبة. وهكذا تدخلت خصوصا في الجزائر، إثر الفيضانات القوية التي حدثت عام 2002، وقدمت المساعدة للاجئين السوريين في الأردن سنة 2012. كما تقدم بانتظام دعما إنسانيا للشعب الفلسطيني.
“ غايتنا هي ترسيخ الفعل التضامني ثقافة وسلوكا. ”
جلالة الملك محمد السادس – نونبر 2001