ترسيخ قيم التضامن والتعاون
يمثل شهر رمضان، في كل سنة، محطة هامة بالنسبة للمؤسسة، التي تسخر إمكانياتها من أجل تقديم المساعدات الغذائية لأعداد كبيرة من السكان المعوزين، خلال فترة تزيد فيها احتياجاتهم الغذائية. وعليه، فعملية الدعم الغذائي في رمضان مخصصة لتغطية الحاجيات والتخفيف من العبء المالي الذي يرهق كاهل الأسر الفقيرة.
وقد تم إطلاق هذه العملية لكي تتمكن الفئات الأكثر هشاشة، ولاسيما الأرامل والمسنون بدون عائلة وذوو الإعاقة، من قضاء شهر رمضان في ظروف ملائمة. وأطلقت عام 1998 تحت شعار "رمضان التضامن"، وكانت تقتصر حينها على توزيع صنفين من المساعدة الغذائية: 44500 وجبة ساخنة يوميا عند الإفطار وحصص من المواد الغذائية لفائدة 406400 أسرة فقيرة تعيش في الوسط القروي.
ومنذ ذلك العهد، ركزت المؤسسة جهودها عل توزيع قفات من المواد الغذائية في الوسط القروي، ووسعت من تغطيتها للسكان المستفيدين. خلقت هذه المبادرة دينامية خيرية جماعية، إذ سرعان ما تكاثرت في كل أنحاء المغرب عمليات مشابهة على مستوى الأحياء ولفائدة المؤسسات الإحسانية. وبالتالي، أصبح التعاون منظما (موائد إفطار جماعي وتوزيع المساعدات الغذائية والملابس وتنظيم الأنشطة...) لتتوطد بذلك الروابط الاجتماعية.
كما ينخرط المتطوعون والمحسنون والجمعيات الخيرية في هذه العملية من أجل الوقوف يوميا بجانب الأشخاص المعوزين وأسر الأطفال المرضى الذي يرقدون في المستشفيات.
تتكون القفة الغذائية من 10 كلغ من الدقيق و4 كلغ من السكر و5كلغ الارز و1 كلغ من العدس و1 كلغ من الشعرية الصينية و1.7 كلغ من مركز الطماطم و250 غ من الشاي و6 لتر من الحليب و5 لترات من الزيت