انخرط صاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصيا عندما كان وليا للعهد في جهود مساعدة المعوزين، وكان يأتيه الكثيرون بحثا عن المساعدة. وقد ترأس جلالته سنة 1998، بتوجيه من والده المغفور له صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، لجنة الأخلاقيات التي شكلت دينامية جديدة للعمل الاجتماعي والإنساني. وبعد استخلاص دروس تلك التجربة وعبرها، قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس إحداث بنية دائمة لخدمة الكرامة الإنسانية.
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكان حينها وليا للعهد، لجنة الأخلاقيات تحت إشراف والده الراحل الملك الحسن الثاني. حيث ضمت هذه اللجنة الشخصيات التي سهرت بكل شفافية على أول عملية للتبرع.
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكان حينها وليا للعهد، على عملية تقديم الدعم الغذائي بمناسبة شهر رمضان، حيث تم توزيع مليون وجبة إفطار على المعوزين.
قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإحداث مؤسسة محمد الخامس للتضامن. جمعية ذات منفعة عمومية (المرسوم الصادر في 21 ربيع الأول الموافق 5 يوليوز 1999)، تلتزم المؤسسة بالتعبئة إلى جانب الفعاليات المؤسساتية والاقتصادية والجمعوية من أجل مكافحة الفقر والهشاشة، تحت شعار: "لنتحد ضد الحاجة".
سخرت المؤسسة جهودها لإعادة تهيئة المراكز التي تديرها الجمعيات الخيرية الإسلامية. حيث قامت بترميم وتجديد 90 مركزا مخصصا لرعاية الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 6 و18 سنة. وقد خصص لهذا البرنامج ميزانية 100 مليون درهم على امتداد سنتين.
يتعلق الأمر بتعبئة وطنية وجهد تضامني على الصعيد الوطني لمساعدة الفئات التي عانت من آثار الجفاف. حيث وفرت المؤسسة التجهيزات والموارد الضرورية من أجل ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب.
بدأت بهذه المناسبة التدخلات التنموية المحلية الكبرى. حيث شمل البرنامج تعزيز الولوج إلى الخدمات الأساسية والمساعدة على إحداث أنشطة مدرة للدخل في العديد من الجهات والأقاليم (شفشاون والحوز وإميلشيل وآسفي وتارودانت وتندرارة وتيزنيت وغيرها). وقد أعطى هذا البرنامج الأولوية لوحدات الصناعة التقليدية والإنتاج الفلاحي التي يتم تسييرها من طرف النساء.
اعتمدت المؤسسة في برنامجها للإدماج الإجتماعي للمكفوفين على ثلات بنيات للتكوين تم انجازها بكل من مدن فاس و مكناس و ترودانت.
يتعلق الأمر بمنظومة إنسانية فريدة من نوعها من أجل استقبال المغاربة المقيمين في الخارج. وتشمل العملية خدمات المساعدة الاجتماعية والطبية 24 ساعة على 24 وطوال أيام الأسبوع خلال الفترة الصيفية. وتهدف هذه العملية إلى توفير التدخلات في الحالات المستعجلة وتحسين شروط السفر لأزيد من مليون شخص سنويا.
انطلق برنامج دور الطالبة سنة 2000، ويتعلق الأمر بشبكة مراكز استقبال في المناطق القروية المعزولة. ويهدف إلى محاربة الهدر المدرسي في أوساط فتيات العالم القروي بسبب بعد المدارس. وتستقبل دار الطالبة في خميس الزمامرة 100 تلميذة من الجماعات القروية المجاورة. وتم منذ ذلك الحين افتتاح 85 مؤسسة مماثلة بالقرب من المدارس والثانويات والجامعات. كما قام فاعلون مؤسساتيون وخواص آخرون باستلهام هذه التجربة وتعميمها.
تم إطلاق هذا البرنامج بشراكة مع المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، ويهدف إلى النهوض بالإدماج عن طريق التكوين المهني للشباب. وقد رأى أول مركز للتكوين في مهن البناء النور في مدينة العيون.
قامت المؤسسة بانجاز برنامج مهم لمحاربة الأمية لفائدة الأشخاص المنحدرين من العالم القروي حيث استفاد أكثر من30000 شخص بكل من جهة الحوز و الحسيمة و ايت فاسك٠
أصبح مركز ابن البيطار في الخميسات، الذي تأسس سنة 1972، بنية حديثة متخصصة في رعاية الشباب ذوي الإعاقة بفضل مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
نظمت المؤسسة عملية إنسانية مستعجلة لتقديم العون والمساعدة لضحايا الفيضانات التي شهدها شرق الجزائر. كما أطلقت المؤسسة برامج مساعدة مماثلة لفائدة الأسرة المنكوبة بسبب الفيضانات بالمغرب (الأطلس المتوسط والمحمدية وسطات...).
خلقت المؤسسة بفضل هذه اللجنة شبكة مؤسساتية مشكلة من الفاعلين الاقتصاديين والفاعلين الجمعويين الملتزمين بالانخراط في جهودها. وتضم اللجنة مائة شريك تقريبا، حيث تقدم مساهمات مالية سنوية، كما تشارك مباشرة في إنجاز المشاريع والبرامج.
تولي المؤسسة أهمية كبيرة للولوج إلى العلاجات الطبية الأساسية وتعتبرها على رأس أولوياتها، وما إطلاق برنامج القوافل الطبية المتعددة التخصصات إلا دليل على ذلك. حيث تتنقل هذه القوافل من منطقة أخرى، وتعمل بالقرب من السكان المستهدفين، في الوسطين القروي وشبه الحضري، وتقدم لهم العلاجات والخدمات الطبية بالمجان. وقد شهدت سنة 2003 تنظيم 13 قافلة استفاد منها 16 ألف شخص.
كرم المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة مؤسسة محمد الخامس للتضامن على الجهود التي بذلتها طوال خمس سنوات لفائدة الفئات المحرومة، ومنحها الصفة الاستشارية لديه، هذا التكريم هو مناسبة للتعريف والمساهمة في تبادل الخبرات.
بعد الزلزال الذي هز الحسيمة، تعبأت المؤسسة وشاركت في عمليات إنقاذ المنكوبين. كما قامت بإطلاق مجموعة من المشاريع الاجتماعية والطبية في المنطقة.
يتعلق الأمر بأول مبادرة مماثلة على الصعيد الوطني، حيث يوفر ورشات تكوينية ملائمة للشباب من ذوي الإعاقة الحركية. وقد رأت 10 مراكز مماثلة النور على الصعيد الوطني منذ ذلك الحين.
أطلقت المؤسسة برنامجا على امتداد 3 سنوات للنهوض بالتعليم وتشجيع التمدرس في الوسط القروي بمعية مجموعة من الفاعلين المؤسساتيين. ويشمل هذا البرنامج توزيع الأدوات المدرسية والملابس الدافئة والمواد الغذائية لفائدة 25 ألف طفل.
أطلقت المؤسسة ورشا كبيرا من أجل تعميم المراكز الاجتماعية والتربوية والرياضية. وتستهدف هذه المراكز أساسا الشباب، وتشمل بنيات للاستقبال والرعاية والتنشيط في الأحياء. وقد تم رصد ميزانية مقدرة ب 150 مليون درهم لإنجاز مجموعة من الفضاءات الحضرية على امتداد سنتين، على الصعيد الوطني.
أحدثت المؤسسة وشركاؤها من الجمعيات شبكة ذات بعد جهوي ومحلي من أجل ضمان مزيد من الالتقائية وتقديم حلول اجتماعية جديدة.
قامت المؤسسة بتطوير مجال خبرة جديد من أجل دعم الجمعيات. حيث أطلقت مبادرات لتقاسم المعارف والخبرات وتثمين الرأسمال البشري وتقوية القدرات من أجل مواكبة النسيج الجمعوي.
يتعلق الأمر بتجربة فريدة من نوعها في المغرب، حيث يقدم هذا المركز رعاية شاملة ومتعددة الوظائف لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة. وقد صار مرجعا يحتدى به على الصعيد الوطني، ويعد منصة للتكوين والتدريب والتبادل حول قضايا الإعاقة.
أول عملية من هذا النوع على الصعيد الوطني من حيث حجمها وطبيعتها، ويتعلق الأمر ببرنامج اجتماعي عام، حيث شمل المساعدة على التمدرس والدعم الغذائي والمساعدات الطبية والأنشطة المدرة بالدخل. وقد مكن هذا البرنامج من إدماج 24 ألف شخص من منطقة تونفيت.
يتعلق الأمر ببنية مبتكرة في خدمة منظومة القروض الصغرى، حيث يواكب هذا المركز جهود جمعيات القروض الصغرى، ويقدم الدعم لحاملي المشاريع.
يتعلق الأمر بأول مبادرة لفائدة المسنين الذين يعانون من التهميش الاجتماعي، حيث يقدم هذا المركز الكائن في حي النهضة (الرباط) خدمات الاستقبال والتكفل الاجتماعي والطبي، بالإضافة إلى الخدمات المتنقلة.
تتخصص هذه البنية الأولى من نوعها في تكوين الشباب وتأهيلهم في المهن الفلاحية. كما يقدم المركز الدعم للقطاع الفلاحي في الجهة بفضل الدورات التدريبية المستمرة التي ينظمها لفائدة العمال الزراعيين.
يتعلق الأمر ببرنامج لتقديم الدعم الإنساني وفك العزلة عن المناطق القروية والجبلية. وقد انطلقت أول التدخلات في هذا المجال بتقديم الدعم للأسر التي عانت من موجات البرد القارس في كل من إملشيل وخنيفرة.
تم ضخ دماء جديدة في جهود التكوين في حرف الصناعة التقليدية بغية تعزيز التكوين بالتدرج والحفاظ على الموروث العريق ودعم الادماج المهني. وقد تأتى هذا الأمر بافتتاح جيل جديد من البنيات المندمجة المخصصة للصناعة التقليدية، كان أولها في مدينة فاس. وشهدت سنة 2012 افتتاح مركزين مماثلين في كل من مراكش وسلا.
قامت المؤسسة بإطلاق نموذج فريد لمكافحة والوقاية من السلوكات المرتبطة بالإدمان لدى الشباب. ويعتمد هذا النموذج على تقديم الرعاية والمواكبة الطبية والاجتماعية للشباب المنحدر من الفيأت المعوزة.
قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإعطاء انطلاقة أشغال تشييد المركز الجمعوي بوقنادل. حيث توفر هذه البنية عرضا متنوعا من برامج التكوين والتدريب مشكلة بذلك فضاء لتبادل التجارب والخبرات.
يتعلق الأمر بمشروع تضامني مندمج وملائم للبيئة الاجتماعية والاقتصادية في جهة ميدلت. ويقوم هذا المشروع على 3 دعامات: التكوين في مهن الصناعة التقليدية بالنسبة للشباب، ومواكبة الإنتاج المحلي عبر دعم التعاونيات والنهوض بالسياحة المحلية.
يتعلق الأمر بأول مدرسة جماعاتية تقوم المؤسسة بافتتاحها، وتستقبل أطفال قبائل الرحل في إقليم فكيك.
سلم صاحب الجلالة الملك محمد السادس هبات في شكل تجهيزات ل 100 شاب من حاملي المشاريع. وجاءت هذه المبادرة لدعم مختلف المشاريع الاقتصادية لبعض خريجي مراكز التكوين المهني في جهة مكناس.
قامت المؤسسة بتجهيز وحدة استقبال وإيواء اجتماعي خاصة بالفئات المعوزة. وتهدف إلى استقبال أمهات الأطفال الخاضعين للعلاجات في المستشفى والمصابين بأمراض مزمنة وإيوائهن.
بمعية ضيفه ملك إسبانيا فيليبي السادس، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بافتتاح أول مركز للتكوين في مهن الفندقة والسياحة بتمارة. وقد تم إنجاز هذا المركز لمواكبة حاجيات قطاع ذي أولوية ويستجيب لحاجيات سوق الشغل.
يتعلق الأمر بحاضنة مقاولات تضامنية. وقد قامت المؤسسة بإطلاق هذا المشروع من أجل مواكبة مبادرات المقاولين الشباب في الأوساط المعوزة.
يتعلق الأمر ببرنامج تدخلات طبية للقرب جديدة طوال شهر رمضان لفائدة الساكنة المعوزة. حيث تغطي هذه الحملة الجماعات القروية في العديد من الجهات، وقد مكنت من تقديم العلاجات الطبية المجانية لما يقارب 24 ألف شخص.
يوفر هذا المركز النموذجي إطار عمل ملائم للشباب ذوي الإعاقة الذهنية من أصحاب المؤهلات المهنية. حيث يمكن المركز هذه الفئة من ممارسة نشاط مدر للدخل، ويقدم بالتالي حلا فريدا من نوعه لإشكالية التهميش التي تعاني منها.
أطلقت المؤسسة نموذجا جديدا من البنيات التحتية الطبية بعلاجات متكاملة وشاملة.
يتعلق الأمر بمشروع فريد من نوعه في ميدان التجارة العادلة، حيث يمكن السوق التضامني بالدار البيضاء من تسويق مستدام لمنتوجات التعاونيات الفلاحية والصناعية وتلك المختصة في الصناعة التقليدية.
يتعلق الأمر بأول بنية استقبال من هذا النوع في المغرب، ويقدم المركز رعاية شاملة وملائمة لمرضى ألزهايمر، بما في ذلك الخدمات الطبية والاجتماعية والوقائية والعلاجية وأيضا مواكبة عائلات المرضى وتكوين المساعدين المختصصين.
قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بافتتاح جيل جديد من مراكز القرب الطبية، يهدف إلى تقريب العلاجات الطبية الأساسية والاستعجالية بالمجان لفائدة السكان المعوزين، كما يتوفر على وحدة متخصصة لصحة الأم والطفل.
تم افتتاح مشروع جديد مخصص للمهن الاجتماعية والتربوية بالرباط. وقد فتح هذا المركز باب التكوين المهني أمام الشباب المعوزين في مجموعة من المهن المطلوبة في سوق الشغل المرتبطة بالتعليم الأولي ومساعدي الحياة الاجتماعية.
أطلق جلالة الملك محمد السادس الجيل الجديد من المؤسسات الصحية التي تجمع بين خصائص مراكز الرعاية الصحية الأولية والشبكة الاستشفائية، يتعلق الأمر بالمراكز الطبية للقرب ـ مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وسوف يمكن أول مركز دشن في اليوسفية من خدمة ساكنة يبلغ تعدادها 160.000 نسمة بفضل مجموعة كاملة ومندمجة من العلاجات المتخصصة تضم على وجه الخصوص قسم الولادة، مستشفى النهار وكذا مصلحة المستعجلات.
دشن صاحب الجلالة الملك محمد السادس في حي يعقوب المنصور بالرباط المركز الجهوي لعلاجات الفم والأسنان "المسيرة" الذي يعتبر بنية فريدة من نوعها مخصصة كليا لصحة الفم والأسنان. تقدم داخل المركز الفحوصات الطبية، العلاجات العامة والمتخصصة إضافة إلى الخدمات الجراحية والاستعجالية. كما يستفيد الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة والأطفال من تجهيزات تمت وملاءمتها لهم.
أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس دفعة جديدة لبرنامج المراكز الطبية للقرب مؤسسة محمد الخامس للتضامن بفاس، وذلك بالشروع في إنجاز وحدتين جديدتين بفاس وأخرى إضافية بطنجة، ليصبح بذلك عدد مراكز البرنامج اثني عشر مركزا متواجدا في كل من طنجة وفاس والرباط وسلا و تمارة والدار البيضاء.
بعد أن فتحت الحدود الوطنية بشكل استثنائي أمام المغاربة المقيمين بالخارج لتمكينهم من الرجوع إلى وطنهم، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية بتنفيذ تدابير عملية مرحبا لاستقبال الرعايا المغاربة. وهكذا، فعلت المؤسسة 13 فضاء للمواكبة والدعم الطبي والاجتماعي الموجهة لرعاياها المقيمين بالخارج العائدين لوطنهم بحرا أو جوا من فرنسا وإيطاليا، وذلك في احترام تام لتعليمات السلامة الصحية والتباعد الاجتماعي التي تحتمها تدابير محاربة الجائحة.