أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بعمالة مقاطعات ابن مسيك بالدار البيضاء على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز "مدرسة الفرصة الثانية"، المشروع التضامني الموجه لتوفير فرصة إدماج أو إعادة إدماج لفائدة الأطفال والشباب غير الممدرسين أو المنقطعين عن الدراسة داخل النظام التربوي والتعليمي.
ويجسد هذا المشروع، الذي تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لقطاع التعليم، باعتباره رافعة استراتيجية لازدهار الأمة، وللشباب، الثروة الحقيقية لهذه الأمة ومحرك تنميتها الشاملة والمندمجة.
وتندرج هذه المدرسة، الأولى من نوعها على مستوى المملكة، في إطار مخطط عمل تنجزه المؤسسة والذي يروم، من خلال الدعم المدرسي، والتنشيط الثقافي والرياضي والتكوين في تخصصات مختلفة، حماية الأطفال والشباب، من الانحراف والمساهمة في تطورهم الفكري والبدني.
ويرمي هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 15 مليون درهم، إلى توفير تكوينات مهنية للشباب والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و20 سنة غير الممدرسين أو المنقطعين عن الدراسة في مهن مختلفة، بغية إنجاح إدماجهم السوسيو -اقتصادي، فضلا عن إدماج الرياضة والموسيقى في النظام التربوي المعتمد من طرف المركز، قصد مساعدة الأشخاص المستفيدين في تدعيم رغبتهم في الاندماج وإبراز إمكانياتهم وكفاءاتهم.
وسيستفيد من مدرسة الفرصة الثانية، التلاميذ الذين يواجهون صعوبة في الدراسة، والذين سيصبح بإمكانهم ولوج أقسام لتطوير مستوياتهم، بالإضافة إلى الأطفال غير الممدرسين الراغبين في الحصول على شهادات مدرسية، وكذا الأطفال والشباب غير الممدرسين أو المنقطعين عن الدراسة الباحثين عن تأهيل لمستوياتهم وتهيئ قبل -مهني لمتابعة تكوين مهني أو الإعداد لمهن من أجل الاندماج في الحياة العملية.
وستم إنجاز المؤسسة الجديدة للتربية والتكوين خلال 15 شهرا، على قطعة أرضية مساحتها 2348 مترا مربعا بحي جوادي. وستشتمل على ورشات كهرباء البنايات وإصلاح السيارات والفصالة والخياطة، ومطعما بيداغوجيا، وفضاءات للموسيقى، والرياضة، والترفيه، وقاعة للدروس، ومطبخا/مطعم، بالإضافة إلى العديد من المرافق التقنية والإدارية.
ويعد هذا المشروع الرائد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الشباب والرياضة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين -الدار البيضاء.
ويعتبر عمل مؤسسة محمد الخامس للتضامن في جهة الدار البيضاء -سطات، الذي تمليه الأولويات المنبثقة عن المهام التي أسندها لها جلالة الملك أيده الله، تنزيلا جهويا للمبادرات التي تقودها المؤسسة من أجل دعم وتحفيز إدماج الشباب في الديناميات المحلية للتنمية.