أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم السبت بسلا، على تدشين مركز للتكوين المهني وإدماج الشباب، وعلى وضع الحجر الأساس لإنجاز فضاء تجاري مخصص للمقاولات الصغرى التضامنية، وهما مشروعان من إنجاز مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي يناهز 19 مليون درهم.
ويعكس هذان المشروعان، اللذان يشكلان تجسيدا آخر للسياسة الاجتماعية للقرب التي ينهجها جلالة الملك، العناية البالغة التي يوليها جلالته للشباب وحرص جلالته الدائم على تشجيع بروز اقتصاد اجتماعي وتضامني، فعال ومهيكل، قادر على إحداث فرص الشغل وخلق الثروات وتنمية الموارد والمهارات المحلية.
وتأتي هذه المبادرات لتعزيز الأعمال الكثيرة التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامية إلى تشجيع ولوج الشباب لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، وتمكين المقاولين الصغار من ولوج الدورة الاقتصادية والتوفر على أرضيات ملائمة لتسويق منتوجاتهم، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل.
وسيمكن مركز التكوين المهني وإدماج الشباب (6 ملايين درهم)، المشيد بقرية أولاد موسى على قطعة أرضية مساحتها 1075 مترا مربعا، من ضمان تفتح الأشخاص المستهدفين واندماجهم الاجتماعي عبر خلق أنشطة ثقافية واجتماعية تشجع على التحلي بروح المسؤولية والالتزام الطوعي للشباب، لاسيما في العمل الجمعوي، وعبر تطوير تكوينات مؤهلة من شأنها أن تضمن لهم اندماجا أفضل في سوق الشغل.
ويشتمل المركز الجديد، الذي كان جلالة الملك، قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 30 يونيو 2014 ، على قاعات للدروس (المعلوميات، المساعدة الاجتماعية، خدمات الأفشورينغ، مهنة مربية في التعليم الأولي)، وورشات للتكوين المهني، ومكتبة/ مكتبة وسائطية، وقاعة متعددة الاختصاصات وفضاء لتأطير الشباب حاملي المشاريع.
وسيعهد بتسيير هذا المركز لجمعية “شباب حصين للتنمية والتضامن”، بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الذي سيؤمن التأطير البيداغوجي.
أما الفضاء التجاري المخصص للمقاولات الصغرى التضامنية (12,7 مليون درهم)، المجاور للمركز الجهوي للتكوين والتأهيل في مهن الصناعة التقليدية بسلا، فيروم دعم تسويق منتوجات المقاولات الصغرى، وتثمين المنتوجات المعروضة للبيع عبر ولوج أفضل للسوق والانفتاح على الشركاء المحتملين، فضلا عن ضمان مداخيل قارة للمستفيدين، الذين سيكون بوسعهم متابعة دورات تكوينية حول مواضيع تجارية من قبيل التسويق والتواصل والتقنين.
وسيقام الفضاء المزمع إنجازه، والذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية ومجلس عمالة سلا، على قطعة أرضية مساحتها 10 آلاف و600 متر مربع. وسيشتمل على 88 رواقا للعرض، وخلية للتواصل ودعم التسويق، ومرافق أخرى.
وتترجم مختلف هذه المشاريع إرادة مؤسسة محمد الخامس للتضامن في العمل على مختلف الواجهات من أجل تحفيز الاندماج السوسيو- مهني للشباب، ومنح الدعم للفاعلين في الاقتصاد التضامني لكي يتمكنوا من تطوير نشاطهم، وذلك بهدف فتح آفاق أوسع من الأمل والكرامة أمام الأشخاص المستفيدين.