أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اليوم الثلاثاء 27 رمضان 1431 بأكادير، على تدشين مركز مختلط للتكوين المهني ومركز لتدعيم قدرات النساء.
ويروم مركز التكوين المهني، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 348 مقعدا بيداغوجيا ، تمكين الشباب المعاق وكذا الشباب حاملي الشهادات الباحثين عن عمل من الحصول على إمكانية للتكوين والإندماج في الحياة العملية، من خلال ضمان تكوين في وسط مختلط في شعب تلائم جميع الأشخاص المعاقين بما يسمح بإدماج الشباب المعاق في نظام التكوين المهني.
وسيمكن التكوين الذي يوفره المركز من مساعدة المستفيدين على تطوير الكفاءات المطلوبة في سوق الشغل المحلي، من خلال التخصص في قطاع الخدمات ولاسيما تطوير الإعلاميات وتدبير المقاولات والأنفوغرافيا والسكرتارية وتقنيات البيع وإصلاح التجهيزات الكهرومنزلية والمجوهرات.
ويندرج إحداث المركز المختلط للتكوين المهني بأكادير ، في إطار برنامج عام يشمل بناء عشر مراكز مماثلة في مجموع التراب الوطني، يتم إنجازه بشراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل .وقد فتحت ست مراكز منها أبوابها في وجه المستفيدين بكل من الدار البيضاء وسطات وطنجة وشفشاون ووجدة والرباط، فيما تمت برمجة إنجاز مشاريع أخرى بكل من فاس ومراكش والعيون.
وتطلب إنجاز المركز، الذي تم إحداثه بقلب مدينة أكادير، رصد غلاف مالي يبلغ سبعة ملايين و600 ألف درهم، يتوزع ما بين أربعة ملايين درهم للبناء بتمويل من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن وثلاثة ملايين و600 ألف درهم ممولة من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لتوفير التجهيزات، على أن يخصص المكتب ميزانية سنوية للتسيير تبلغ مليونين و400 ألف درهم.
وسعيا وراء أداءه مهامه، يتوفر المركز الذي تم تشييده من طابقين على مساحة تناهز 900 مترا مربعا، على فضاءات متعددة تشمل ورشتين للتكوين المهني وقاعتين للدروس وقاعتين متخصصتين وقاعة للمطالعة وقاعة متعددة الاستعمالات وعيادة للتمريض وجناح إداري.
كما يوفر المركز مجموعة من الخدمات المرتبطة بالاتفاقية القائمة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والتي تحدد مختلف أنشطة المتدخلين في أفق تمكين المستفيدين من التكوين الذي يقدمه المركز المختلط للتكوين المهني من ولوج مختلف فرص الإدماج في سوق الشغل ولاسيما تلك المتعلقة بالقروض الصغرى.
ومن جانبه، يسعى مركز دعم القدرات النسوية، إلى دعم النساء المنحدرات من أوساط معوزة والباحثات عن شعل ولاسيما غي مجال المهن المرتبطة بتقديم الخدمات للأسر، عبر تمكينهن من جملة من الخدمات الكفيلة بضمان تمكينهن من موارد قارة.
ويروم المركز تحقيق أهداف عملية تشمل إحداث بنية لاستقبال وتكوين وتأطير النساء في أفق تمكينهن من الولوج للأنشطة المدرة للدخل والقضاء على وضعية الهشاشة والفقر.
وتشمل التكوينات التي يوفرها المركز فنون الطبخ والحلويات والتنظيف والتدبير المنزلي ومساعدة الأشخاص وحفظ الصحة وجودة وتسويق الخدمات. كما يروم المركز النهوض بإحداث التعاونيات النسوية المتخصصة في تقديم خدمات منظمة في مجال الأعمال الأسرية.
ويشمل المركز، الذي تم إحداثه بحي شرف على أرض جماعية مساحتها 700 متر مربع منها 500 متر مربع مغطاة، على فضاء للتكوين يتضمن جناحا بيداغوجيا، ومطبخ للتكوين وفضاء للمبيعات ومرافق للخدمات (مصبنة) ومكتب للطبيب ومركز للاستماع ومرافق إدارية وبهو للاستقبال إلى جانب مستودعات ومقتصدية ومقر للتخزين والمراقبة.
وقد بلغ حجم الاعتمادات المالية التي رصدت لإنجاز المركز 4 ,4 مليون درهم، تم تمويلها في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن (ثلاثة ملايين درهم) ومؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن وشركاءها (1 ,4 مليون درهم)، على أن يعهد بشؤون تسييره لجمعية تزيل لتقوية قدرات النساء.