أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الثلاثاء 8 رمضان 1432، بحي يعقوب المنصور بالرباط، على تدشين مركز للتكفل بالشباب ضحايا الإدمان أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
ويندرج تشييد مركز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان في إطار برنامج وطني وضعته المؤسسة بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية، ويروم التصدي لتعاطي الشباب للمخدرات ومختلف أنواع المنشطات.
وعلى غرار باقي المشاريع المماثلة التي أنجزتها المؤسسة بعدد من مدن المملكة، ستهم أنشطة المركز التحسيس والوقاية من مخاطر تعاطي المخدرات وإشراك الأسر في مختلف الأنشطة الخاصة بالوقاية، والتكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص ضحايا الإدمان. كما يسعى إلى إعادة الإدماج الاجتماعي للأشخاص المعنيين وتأطير وتكوين الجمعيات التي تتولى تأطير الشباب.
ويضم المركز الذي تم تشييده على أرض تابعة للأملاك المخزنية مساحتها 800 مترا مربعا قطبا للمواكبة الاجتماعية وتقليص المخاطر (يشمل بهوا للاستقبال وفضاء حميميا وقاعة للعرض وقاعة للعلاج الوظيفي وقاعة للمعلوميات وورشة للفنون التشكيلية والتعبير المسرحي وقاعة للاجتماعات ومكتب للجمعيات ومكتب للوحدة المتنقلة ومكتب للإدارة) ، وقطبا طبيا (يضم مكاتب للفحص في الطب العام وعلوم الإدمان ومكاتب للعلاج والتحليل النفسي وقاعة لمستعملي مادة الميتادون وعيادة للتمريض وقاعة للمراقبة).
وتطلب إنجاز مركز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان رصد غلاف مالي بقيمة 4,2 مليون درهم، بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس المدينة. فيما سيتم تدبيره في إطار شراكة بين وزارة الصحة وجمعية التقليص من المخاطر.