أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء ثاني رمضان 1432، بحي الوفاق، بتمارة، على تدشين مركز للأشخاص التوحديين والذهانيين.
وقد تم إنجاز هذا المركز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بهدف الاستجابة لحاجيات هذه الفئة من المواطنين المعاقين الذين لا يستطيعون ،بالنظر إلى سنهم، الولوج إلى خدمات مركز محمد السادس للمعاقين بسلا. وبذلك فإن المنشأة الجديدة تأتي لتدعيم جهود المؤسسة التي تتبنى مقاربة منهجية في مجال التكفل والتأطير وإدماج الأشخاص المعاقين.
ويروم هذا المركز التكفل بالمراهقين التوحديين والذهانيين خاصة في الشق التربوي، في أفق تهييئهم بصورة أفضل لبلوغ مرحلة الرشد.
وقد تم تشييده على بقعة أرضية تابعة لمجموعة العمران تصل مساحتها إلى 2115 متر مربع تم وضعها رهن إشارة جمعية آباء وأصدقاء الأطفال الذهانيين شريكة مؤسسة محمد الخامس للتضامن في هذا المشروع.
ويضم المركز الذي يمتد على ثلاثة طوابق ويشغل مساحة مغطاة تقدر ب1745 متر عدة مكونات منها على الخصوص حوض سباحة استشفائي وقاعة للرياضات وورشة بيداغوجية وورشة فنية وورشة للأشغال اليدوية وورشة للبستنة وورشة للإعاقة الحركية وقاعة للفحص الطبي وقاعة للعلاج الوظيفي وقاعة للإعلاميات وقاعة للعرض وأخرى للموسيقى ومطبخ بيداغوجي وقاعتين متعددتي الاستخدامات.
كما يتوفر المركز على قاعة للاستراحة وقاعة للمربين وقاعة للتشخيص وفضاء للجمعيات ومطبخ ملائم لحاجيات المستفيدين وقاعة للأكل ومكتب إداري.
وتقدر تكلفة إنجاز هذا المركز ب 7.8 مليون درهم منها 7 ملايين درهم رصدت للبناء. وقد ساهم في تمويل المشروع كل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي بلغ 3.5 مليون درهم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (3.5 مليون) درهم، وتولت جمعية آباء وأصدقاء الأطفال الذهانيين اقتناء التجهيزات بمبلغ 800 ألف درهم.