أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله اليوم الاثنين ثالث رمضان بمدينة تمارة انطلاقة عملية الدعم الغذائي بمناسبة رمضان 1433 ، وسلم جلالته مساعدات غذائية لعدد من الاشخاص المعوزين بحي المسيرة بتمارة.
كما أشرف جلالة الملك على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكوين وتقوية قدرات الشباب بتمارة تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وتنظم عملية الدعم الغذائي للأشخاص المعوزين، خاصة الأرامل والمسنين والمعاقين ، من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن بدعم من وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية وذلك بغلاف إجمالي يصل إلى 19 ر61 مليون درهم .
وسيستفيد من عملية هذه السنة نحو مليونين و 370 ألف شخص ينتمون ل 900 473 أسرة ، منها 403 ألف أسرة بالعالم القروي، موزعة على جميع أقاليم المملكة. وهكذا ستحصل كل أسرة على قفة من المساعدات الغذائية تتضمن 10 كلغ من الدقيق و4 كلغ من السكر و 5 لترات من الزيت و250 غرام من الشاي، حيث سيتم في المجموع توزيع 4671 طنا من الدقيق و 1868 طنا من السكر و 75ر116 طنا من الشاي ومليونين و335 ألف لتر من الزيت.
وقد تمت تعبئة طاقم يتكون من 5000 شخص لأغراض تنظيمية ، يساعدهم فريق من المساعدين الاجتماعيين والمتطوعين من بينهم طلبة.
وتخضع العملية للمراقبة على مستوى لجنتين الأولى محلية والثانية إقليمية وذلك من أجل السهر الميداني على سير العملية ،وكذا الوقوف على تزويد المراكز وتحديد المستفيدين وتوزيع المساعدات، فيما تتكفل الأبناك الشريكة للمؤسسة بمراقبة مختلف الجوانب المالية للعملية.
ويأتي إنجاز مركز التكوين وتقوية قدرات الشباب بتمارة لتعزيز عدد من المشاريع والبرامج الموجهة للشباب بهدف تهييء أفضل للاندماج الاجتماعي والمهني، فمن خلال الأدوات التي ستوفر لهم سيحصل شباب حي المسيرة على تكوين متطور كما سيوفر لهم فضاءات للتأطير الجمعوي والفني والثقافي.
وسيشيد المركز على 765 متر مربع ، وسيشتمل من خلال مساحة 1200 متر مربع مغطاة على ورشات للإعلاميات والمكتبية والفنون المدعومة بالحاسوب واللغات الحية والموسيقى والفنون التشكيلية. كما سيضم قاعتين للدعم المدرسي وفضاء جمعويا ومكتبة ونادي الكتاب ومدرج ، وبهوا للعروض ومقصفا وجناحا إداريا.
ويبلغ الغلاف المالي المخصص لإنجاز هذا المركز8 ملايين درهم سيمول بالتساوي من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.