أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء 14 رمضان 1431، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز لدعم الكفاءات والقدرات النسوية بالمدينة العتيقة، وبناء مركز سوسيو تربوي للشباب بحي مولاي رشيد، بالدار البيضاء.
ويندرج المشروعان في إطار المقاربة التي تعتمدها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي تقوم على تشجيع خيار التكوين والتأهيل باعتبارهما آليتين للإدماج الاجتماعي والمهني، اعتمادا على تطوير وتنمية القدرات الخاصة للمستفيدين الحاملين لمشاريع الإدماج.
وسيوفر مركز دعم الكفاءات والقدرات النسوية، الذي سيتم إحداثه بالمدينة العتيقة بالدار البيضاء ويتسع لاستقبال 500 مستفيد سنويا، دروسا في محو الأمية وتعلم المهن المرتبطة بتقديم الخدمات للأسر، كما يقدم التأطير والدعم للنساء من أجل إحداث تعاونيات تمكنهن من ولوج أنشطة مدرة للدخل بهدف تحسين ظروفهن الاقتصادية والاجتماعية.
وبإحداثه على أرض جماعية مساحتها 400 متر مربع، فإن المركز المكون من ثلاث طوابق تبلغ مساحتها الإجمالية المغطاة 755 مترا مربعا، يشمل قاعات للدروس النظرية في مجال الخدمات المقدمة للأسر، والحياكة التقليدية، ومحو الأمية وتكوين المربيات في مجال التعليم الأولي. كما يضم ورشات خاصة بمجال المطعمة مزودة بمطبخ بيداغوجي، وبإعداد الحلويات، وحضانة وفضاء للمساعدة على تسويق منتوجات المستفيدين.
ويتطلب إنجاز مركز دعم الكفاءات والقدرات النسوية غلافا ماليا يقدر بخمسة ملايين درهم، ممولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن (أربعة ملايين درهم) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (مليون درهم)، على أن تتولى شبكة جمعوية محلية تدبيره.
ومن جانبه، يروم المركز الاجتماعي والتربوي للشباب المساهمة في الانفتاح والانصهار الاجتماعي للشباب المنحدرين من أوساط فقيرة ومعوزة بحي مولاي رشيد، وكذا المنتمين للأحياء المتاخمة بسيدي عثمان. وسيمكن المستفيدين من تطوير قدراتهم في أفق إدماج أفضل في سوق الشغل، والمساهمة في تربية وتوفير التعليم الأولي لأطفال الحي.
وسيتم إحداث المركز على أرض مساحتها 1963 مترا مربعا تابعة للأملاك المخزنية وضعت تحت تصرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وستمكن هذه المنشآة التي سيتم تشييدها على مساحة مغطاة تبلغ 1233 متر مربع على طابقين، من تقديم خدمات متعددة من خلال مكوناته التي تشمل ورشات للتكوين في فن الطبخ والحلويات، وقاعات للدروس (الدعم المدرسي، تعليم اللغات، تكوين المربيات ودروس نظرية في فن الطبخ)، وقاعات للتكوين في مجال النسيج والحياكة التقليدية وصيانة أجهزة المعلوميات، وفضاء للتشغيل والتوجيه، وقاعة متعددة الاستعمالات، وقاعة للمعلوميات، وبهو للعروض، ومقصف، وحضانة، ومكتب ومحلين تجاريين لتوفير موارد قارة لتدبير المركز.
ويبلغ الغلاف المالي الذي رصد لإنجاز المركز السوسيو تربوي 5,5 مليون درهم بتمويل كامل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فيما سيعهد بتدبير لشبكة جمعيات محلية.