أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اليوم الاثنين 14 رمضان 1432 بالمحمدية، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للرعاية الاجتماعية للأم والطفل، ومركز للرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين، ومركز استقبال وتكوين ومصاحبة الصيادين، سيتم إنجازها من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وسيمكن مركز الرعاية الاجتماعية للأم والطفل والذي سيكون قادرا على استقبال 40 أما و40 طفلا، من توفير تكوين تأهيلي للنساء في مجال فنون الطبخ والخياطة التقليدية ومحاربة الأمية والحماية القانونية ومواكبتهن نفسيا، مع تمكين الأطفال من فضاء للرعاية وكذا خدمات الإسعاف في حال الطوارئ.
ويضم المركز الذي سيتم بناءه على أرض تبلغ مساحتها 4500 مترا مربعا، منها 517 مترا مربعا مغطاة، ثلاث ورشات وأربع غرف ومطبخ صغير وحضانة للأطفال من طابقين وبهو للاستقبال وعيادة للتمريض ومكتبين إداريين ومرافق صحية.
وتبلغ كلفة إنجاز المركز، الذي سيتم تشييده بحي العالية، مليوني درهم تمت تعبئتها بفضل تمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويروم مركز الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين، التكفل بهذه الفئة من المستفيدين ممن لا يتوفرون على موارد ولا سكن قار ولا دعم عائلي، من خلال تمكينهم من الإيواء والإطعام والرعاية الصحية و العيش الكريم.
وسيساهم المركز في إدماج المستفيدين وحمايتهم وتحسين ظروف حياتهم مع مصاحبتهم خلال مساعيهم للإدماج السوسيو اقتصادي. وعلى غرار المركز الذي شيدته مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالرباط، فإن المنشأة الجديد تروم أيضا المساهمة في التصدي لظاهرة التسول في أفق إحداث "مرصد جهوي للأشخاص المسنين في وضعية الهشاشة" بهدف وضع نظام لمراقبة وحماية هذه الفئة الاجتماعية المعوزة.
وسيتكون مركز الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين، والذي سيتم تشييده بمحاذاة مركز الأم والطفل، على مساحة 1553 مترا مربعا، عشر غرف بطاقة إيوائية تبلغ 48 سرير (24 للرجال و24 للنساء)، وغرفتين للمرافقين ومقصف ومطبخ ومقتصدية وغرفتين للتبريد ومستودع للملابس وقاعة للصلاة وقاعتين للتلفزيون وحمامين وعيادة للتمريض وبهو للاستقبال ثلاث مكاتب وقاعة للاجتماعات وغرفتين للتنظيف ومرافق صحية.
وتبلغ كلفة بناء المركز 6ر5 مليون درهم بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويندرج إنجاز مركز استقبال وتكوين ومصاحبة الصيادين في إطار البرنامج الجديد الذي اعتمدته مؤسسة محمد الخامس لفائدة هذه الفئة من المستفيدين، والذي أظهرت النتائج التي تم تحقيقها على مستوى المراكز المفتوحة حاليا بكل من أكادير والمضيق والفنيدق، عن أهميتها البالغة في عملية الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للبحارة والصيادين.
ويروم هذا المركز تمكين الصيادين من بنية للاستقبال والتأهيل المهني ومصاحبة باعة السمك الصغار الذين يزاولون نشاطهم بميناء المحمدية ولاسيما من خلال تقديم الدعم في مجال تسويق المنتوجات البحرية في إطار منظم ومقنن.
وسيتم تشييد المركز الذي يتواجد بالمحمدية السفلى على أرض مساحتها 1634 مترا مربعا منها 1439 متر مربع مغطاة. ويتكون من 32 كشكا لبيع السمك و6 مطابخ و6 مواقد غير مغطاة لشواء السمك، وأربع محلات لبيع الورود وثلاث قاعات للتكوين ومستودع لإنتاج الثلج ومستودع للتبريد وغرفة تقنية وبهو الاستقبال وقاعة للاجتماعات وثلاث مكاتب ومرافق صحية.
وسيتم تشييد مركز الصيادين باعتمادات مالية تبلغ 9ر7 مليون درهم بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.