تجريب آليات جديدة لإدماج الشباب
جاء مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل كمبادرة جديدة لتعزيز الجهود المبذولة لفائدة ذوي الإعاقة، وكجواب على إشكالية تهميش الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق الشغل. وقد انطلق العمل في هذا المركز سنة 2016، ويقدم وفق منطق المقاولة ظروف عمل ملائمة للاحتياجات الخاصة للشباب ذوي الإعاقة الذهنية. حيث يحصل هؤلاء على عمل مأجور، وتضمن لهم مجموعة من الحقوق الاجتماعية، وفق برنامج زمني ملائم وتحت إشراف مختصين، في إطار أنشطة مهنية ملائمة.
توفير إطار عمل منتج ومحمي
يستقبل مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل الشباب ذوي الإعاقة الذهنية الذين تفوق أعمارهم 20 سنة. حيث يم انتقاء المستفيدين بناء على معايير دقيقة مثل السن وإتمام التكوين التأهيلي المقدم داخل المركز الوطني محمد السادس للمعاقين ومستوى التأخر الذهني وكذا القدرات الجسدية والنفسية. ويستطيع الشباب المنتقون ممارسة نشاط ضمن مهن الخدمات (المطعمة، التموين، محلات تجارية، مخبزات) والإنتاج الفلاحي، بما في ذلك الفواكه والخضروات. ويشرف مربون وتقنيون مختصون على كل واحد من هذه الأنشطة، كما يحصل الشباب المستفيدون على تتبع طبي واجتماعي وتربوي مستدام، وتقدم لهم العديد من أنشطة الدعم والمواكبة (تكوين مستمر، رياضة، إلخ).
ضمان شروط مواتية للانتقال نحو الوسط العادي
إن مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل بنية مفتوحة على بيئتها، حيث تضم فضاءات مفتوحة للجمهور العريض (مطعم، ضيعة تربوية، تسويق المنتوجات الفلاحية ومنتجات المخبزة)، كما تقدم بعض الخدمات الخارجية (تنظيم الحفلات، بيع سلل الخضار والفواكه بيو...). وتضمن هذه المقاربة اشتغال الشباب في ظروف عمل حقيقية، وتشجعهم على تطوير مهاراتهم العلائقية. ويسمح هذا الأمر بتعزيز ثقتهم في أنفسهم واعتراف الآخرين بهم، وهما شرطان ضروريان من أجل اندماج اجتماعي ناجح.
الشركاء
- وزارة الداخلية
- مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل
- القرض الفلاحي للمغرب
- البنك المركزي الشعبي