في 17 مارس 2017، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقة السوق التضامني الوازيس بالدار البيضاء، وهي مبادرة جديدة تم إنجازها من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن لدعم وتسويق منتجات التعاونيات المغربية.
أربع سنوات من التجربة الفريدة من نوعها التي أحدثت أثراً إيجابياً على التعاونيات والمرأة القروية وكذا على المستهلك المغربي.
في إطار هذا الفضاء التضامني، تم تحديد أهداف اجتماعية واقتصادية طموحة تتجلى بشكل خاص في إنشاء فضاء دائم للتسويق العادل للمنتجات المحلية قصد تعزيزها وتثمينها وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمنخرطات والمنخرطين في التعاونيات.
بعد أربع سنوات من النشاط، تمكن السوق التضامني الوازيس من الوصول إلى نتائج جد مشجعة: 356 تعاونية (159 تعاونية للمنتجات المجالية، 122 تعاونية فلاحية و75 تعاونية لمستحضرات التجميل) و8872 منتوجاً تم إدراجهم بهذا السوق، حيث تجاوز حجم المبيعات التراكمية أربعة ملايين صنف، كما تجاوز عدد الزوار أكثر من مليوني شخص.
إن ثراء وتنوع المنتجات المعروضة من جميع جهات المغرب، إضافة الى سهولة الولوج إلى السوق التضامني الوازبس، كان لهم صدى طيبا لدى المستهلكين المغاربة المولعين بالمنتجات المحلية.
لقد تم القيام بعمل عميق في اختيار التعاونيات واختيار المنتجات، عن طريق الاعتماد على معايير دقيقة (رخصة المكتب الوطني للسلامة الصحية بالنسبة للمنتجات الغذائية- التمثيلية الجهوية- جودة التعليب- مستوى الأثمنة،...).
ولقد تجاوزت الوضعية المالية للسوق التضامني التوقعات الأولية، حيث حقق هذا الأخير استقلاليته المالية ابتداء من سنته الثانية من النشاط وسجلت المبيعات التراكمية بين عامي 2017 و2021 أكثر من 150 مليون درهم. كما تم إنشاء نظام تحويل عائدات المبيعات بشكل مباشر لفائدة التعاونيات كل نصف شهر مما مكن سرعة الاستفادة من مداخيلها لتنمية نشاطها.
بين عامي 2018 و2019، تمكنت 166 تعاونية من الحصول على ترخيص المكتب الوطني للسلامة الصحية في إطار برنامج تأهيل التعاونيات الذي تم إنجازه نتيجة شراكة بين المؤسسة والقرض الفلاحي للمغرب، الشيء الذي عزز فرص هاته التعاونيات من الولوج إلى السوق التضامني وإلى قنوات أخرى للتوزيع والتسويق.
هذا البرنامج كان بمثابة الدعامة الأساسية لبرنامج جديد، أوسع وطويل الأمد لتعزيز وتفوية أنشطة التعاونيات، وستستفيد في مرحلته الأولى الممتدة ما بين 2020 -2021، ما يقارب 200 تعاونية سيتم تصنيفها وإدراجها مباشرة بالسوق التضامني الوازيس وكذلك في الأسواق التضامنية المقبلة.
وانطلاقا من هذه التجربة الناجحة، أطلقت المؤسسة دراسة جدوى لتكرارها يكل من مدن مراكش وطنجة والرباط. هذا وستمكن الانطلاقة المستقبلية لهذه المشاريع من توسيع الفوائد لتشمل التعاونيات الجديدة العاملة على الصعيد الوطني.