أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس بحي تابريكت بسلا، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مركب للتنشيط الثقافي والفني، والذي يشكل تجسيدا جديدا للعناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لقطاع الفنون والثقافة.
وسيساهم هذ المركب، ذو البعد السوسيو -ثقافي بامتياز، والذي ستنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في تحسين ولوج الساكنة المحلية لمنشآت التنشيط الثقافي والفني، مع كل ما يرافقه من تنمية للمؤهلات الفكرية والقدرات الإبداعية.
وسيتم تشييد هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 16 مليون درهم، على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 3 آلاف متر مربع، حيث يرتقب أن يشكل هذا المركب، عند الانتهاء من إنجازه، فضاء للاستقبال والخدمات، والتنشيط الفني والثقافي، ويشجع بروز مواهب جديدة بين صفوف الأجيال الشابة وتطوير مشاريع فنية.
وسيستفيد من خدمات هذا المركب الذي يشكل ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الثقافة والاتصال والمجلس الإقليمي ومجلس مدينة سلا، أكثر من 20 ألف شاب. وسيحتوي على قطب "مسرح" يتضمن قاعة عروض بطاقة استقبال تبلغ 200 مقعدا، بالإضافة إلى كواليس، وغرف لتغيير الملابس للفنانين، وباحة للعروض، وورشة لتعلم تقنيات ديكور المسرح.
كما سيحتوي هذا المشروع الثقافي على قطب للموسيقى (ورشات للموسيقى، وقاعة تداريب، وورشات لترميم وضبط الآلات الموسيقية)، وقطبا للتعبيرات الجسدية (قاعة للكوريغرافيا والتدريب) وقطبا لفنون الطباعة (ورشات للفنون التشكيلية، والخط، والأنفوغرافيا) وناديا للكتاب يتوفر على مكتبة، ومكتبة وسائطية، وورشة لتعلم تقنيات ترميم وتجليد وتسفير الكتب.
وينتظر أن يساهم هذا المركب، الذي سيتم إنجازه خلال 24 شهرا، باعتباره فضاء للتكوين والتدريب للفرق المسرحية والموسيقية بالمدينة، في تعزيز البنيات التحتية الفنية والثقافية للجهة والنهوض بكل أشكال التعبير الفني، في انسجام مع الموروث العريق لمدينة سلا، والتطورات الجديدة والمتعددة والمختلفة للحياة العصرية.