أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء، بجماعة مرس الخير (عمالة الصخيرات -تمارة)، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للقرب خاص بالمرأة والطفل، ستنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي يبلغ 6 ملايين درهم.
ويجسد هذا المشروع، ذو الحمولة الاجتماعية القوية، الأولوية التي يوليها جلالة الملك لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للنساء، لاسيما المنحدرات من الوسط القروي، وحرص جلالته على توفير وسائل تحقيق ذواتهن واستقلاليتهن لتمكينهن من تعزيز موقعهن كفاعل أساسي في تنمية المجتمع.
ويهدف المركز الجديد الذي سيتم تشييده على قطعة أرضية مساحتها 1733 متر مربع، إلى تعزيز كفاءات النساء والشابات، من خلال تمكينهن من تكوينات في مهن مدرة للشغل، لاسيما فن الطبخ، والفصالة والخياطة، والحلاقة، والتجميل، ومربية بالتعليم الأولي، ووكيلة توزيع (وكيلة تجارية، ومسؤولة رفوف، ومستخلصة ...).
وسيمكن هذا المركز أيضا، من دعم النساء المستفيدات، المنحدرات من أوساط معوزة، في إنشاء تعاونيات في أنشطة مدرة للدخل، تسمح لهن بالحصول على مدخول قار، ومن تم تحسين ظروف عيشهن.
كما سيتيح هذا المشروع التضامني، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجموعة العمران، والذي سيتم إنجازه خلال 12 شهرا، للنساء، فضاءات لمحاربة الأمية، والإنصات، والتوجيه والمصاحبة السوسيو -تربوية، وسيضع رهن إشارتهن روضا للتربية والتتبع في التعليم الأولي بالنسبة لأطفالهن أقل من 5 سنوات. إثر ذلك، أشرف جلالة الملك، أيده الله، على تقديم هبات عبارة عن تجهيزات لحوالي 20 شخصا من حاملي المشاريع بجهة الرباط -سلا -القنيطرة، الذين استفادوا من دعم مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إطار برنامجها 2018 للإدماج بواسطة الأنشطة الاقتصادية.
ومكن هذا البرنامج الموجه لدعم إحداث فرص للشغل ودينامية روح المبادرة المقاولاتية على المستوى الوطني، وتحفيز استدامة ومردودية مبادرات اقتصادية صغيرة، والذي يستفيد منه شباب حاملون لمشاريع ينحدرون من أوساط معوزة، خلال 2018 من إحداث 305 مشروع صغير، مقابل 167 خلال السنة الفارطة.
وهم هذا الارتفاع أيضا الاستثمارات المعبأة التي وصلت إلى 25 مليون درهم في 2018 مقابل 10 مليون درهم سنة 2017، كما هم عدد الأقاليم والعمالات المعنية والذي ناهز 44 إقليما وعمالة سنة 2018، مقابل 30 خلال السنة الفارطة.
ويوفر هذا البرنامج الذي يتوخى محاربة الفقر عبر تحقيق الاستقلال المالي، آليات للمصاحبة ممتدة على سنتين، تهدف إلى النهوض بروح المبادرة المقاولاتية، وتعزيز كفاءات حاملي المشاريع، والتكوين والتتبع قبل وبعد خلق المشروع، وتمويل المشاريع من خلال تقديم تجهيزات مهنية.
وهكذا تأتي هذه المبادرات لتعزيز رصيد الأعمال الاجتماعية المنجزة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة الرباط -سلا -القنيطرة، والرامية بالأساس إلى ضمان حياة كريمة ومزدهرة لكل فئات المجتمع.