أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين بجماعة سلوان (إقليم الناضور)، على تدشين إقامة الطالبة، التي تم إنجازها من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بكلفة إجمالية تبلغ 21 مليون درهم.
المشروع يعكس الاهتمام الموصول الذي يوليه جلالة الملك لتحسين الظروف الاجتماعية للأشخاص المعوزين.
وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة التي تهدف إلى تعزيز المنشآت الاجتماعية بالجهة، كما تعكس العناية السامية والاهتمام الموصول الذي يوليه جلالة الملك لتحسين الظروف الاجتماعية للأشخاص المعوزين، وخاصة منهم الشباب المدعوون للقيام بدور المنشط للتنمية المحلية والوطنية.
وتمثل إقامة الطالبة بالناضور، التي تم بناؤها بمحاذاة النواة الجامعية، مكسبا هاما للجهة التي تسعى إلى أن تصبح قطبا جامعيا وطنيا، وذلك من خلال أهدافها الرامية إلى ضمان استقبال وإيواء الطالبات المعوزات المنحدرات من المنطقة من أجل تشجيعهن على متابعة دراستهن الجامعية.
وقد تم تشييد هذه الإقامة ، بشراكة مع مجموعة العمران، على قطعة أرضية مساحتها 6136 مترا مربعا.
وتصل الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسة الاجتماعية ، التي تقع في أربع مستويات بمساحة مغطاة إجمالية تبلغ 4352 مترا مربعا، إلى184 سريرا.
ويتكون المشروع من طابق أرضي، يضم فضاء للاستقبال وثلاثة مكاتب ومطبخا ومقصفا وقاعة للدراسة ومرافق صحية ومطبخا صغيرا و17 غرفة مزدوجة وثلاثة ملاعب رياضية ومساحات خضراء، إلى جانب ثلاثة طوابق أخرى تشتمل على ثلاث قاعات للدراسة وثلاثة مطابخ صغيرة و75 غرفة مزدوجة ومرافق صحية.
كما يتوفر هذا المشروع على فضاء للخدمات وتجارة القرب يمتد على مساحة مغطاة تبلغ 285 مترا مربعا. ويتضمن هذا الفضاء مطعما ومقصفا وسوقا تجاريا ممتازا صغيرا ومكتبة ومرافق صحية وفناء مركزيا. وسيتم تخصيص مداخيل هذه المشاريع لتدبير وإدارة إقامة الطالبة.
وستسهر على إدارة المؤسسة جمعية محلية تضم ممثلين عن الطالبات وعن الجامعة ومختلف المتدخلين وكذا فاعلين جمعويين.
وقد بلغت كلفة إنجاز الإقامة 21 مليون درهم، ساهمت في تمويلها كل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن بثلاثة ملايين درهم ، ومجموعة التهيئة "العمران" ب 18 مليون درهم.