اختتمت عملية مرحبا 2022 في 15 شتنبر ومرت عملية الاستقبال خلال تلاته أشهر ونصف في ظروف جيدة. وسجلت تدفق أكثر من 3 ملايين من مواطنينا المقيمين في الخارج.
تميزت ظروف الاستقبال والمواكبة خلال النسخة الثالثة والعشرون، التي نظمت تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في ظروف جيدة وسلسة بفضل التنسيق الجيد والتعبئة الشاملة لجميع المتدخلين في العملية.
سُجّل هذا العام تدفّق مهم للمغاربة المقيمين بالخارج بعد الانقطاع الإجباري خلال السنتين الماضيتين بسبب الوباء حيث تم دخول 3080984 شخصا من افراد الجالية الى التراب الوطني (بزيادة 198٪ مقارنة بسنة 2021 و4٪ مقارنة بسنة 2019) 52٪ منهم مروا من المعابر البحرية.
فيما يتعلق بالجانب الإنساني، استفاد 189540 من خدمات المساعدة الاجتماعية والطبية التي تم تسخيرها على متن سفن المسافات الطويلة وكذلك على مستوى 24 فضاءا للاستقبال التابعة للمؤسسة بالمغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، منهم 41420 مساعدة ادارية وقانونية و18010 رعاية طبية و 15937 تدخل لدى سلطات الجمارك و 3887 مساعدة في النقل.
كما تجندت المؤسسة بصورة استعجالية على إثر الحادث الخطير لحافلة النقل الذي وقع في يونيو بالقرب من غرناطة وخلف 35 ضحية (وفاة واحدة و3 إصابات خطيرة و31 إصابة طفيفة) وبناء على التعليمات الملكية توجه السيد الأزمي - منسق المؤسسة ومكلف بمهمة في الديوان الملكي - إلى المستشفيات التي استقبلت المصابين مرفوقا بممثل عن قنصلية المغرب بمتريل وفريق من المساعدات الاجتماعيات للوقوف على حالات الضحايا وتقديم الدعم اللازم. وقد أتاح التعاون الوثيق مع مدير الصحة الإقليمي في غرناطة النقل السريع للجرحى إلى ثلاثة مستشفيات محلية، ونقل الركاب الآخرين إلى ميناء الجزيرة الخضراء الذين تمت مواكبتهم بمجرد وصولهم إلى المغرب من طرف الفرق الطبية والأخصائيين الاجتماعيين حتى وصولهم الى مقرات سكانهم.