بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، أطلقت المؤسسة مساعدات طبية وإنسانية بعد تساقط الثلوج غير المسبوق، والذي أثر بشكل كبير على أقاليم ورزازات وزاكورة وتارودانت.
مكنت العملية من التدخل لفائدة الساكنة، لا سيما في الدواوير الجبلية والنائية، من خلال تزويدهم بالمساعدات الإنسانية الطارئة، المكونة من المواد الغذائية والأغطية، بالإضافة إلى المواكبة الاجتماعية الملائمة والرعاية الطبية عن قرب.
تم إرسال المساعدات الإنسانية عن طريق الجو ابتداء من يوم السبت 18 فبراير، وقد تمت تعبئة طائرات القوات المسلحة الملكية لهذا الغرض عبر جسر جوي بين مطار الدار البيضاء ومطاري ورزازات وزاكورة. كما تمت تعبئة مروحيات تابعة للدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية للوصول إلى المناطق المحاصرة بالثلوج، وخصوصا من أجل الإنقاذ الطبي العاجل وإيصال المساعدات الإنسانية.
وقد تم تخصيص موارد بشرية وتقنية ولوجستية هامة لهذا الغرض، وكذا أطقم متخصصة من المساعدات الاجتماعيات والأطباء التابعين للمؤسسة عملت في الميدان إلى جانب القطاعات المعنية والسلطات المحلية لتلبية احتياجات المناطق المتضررة.
استفادت من المساعدات الإنسانية 24 ألف أسرة (تارودانت: 10000 - ورزازات: 9000 -زاكورة: 5000) منحدرة من 651 دوارًا من الأقاليم الثلاث، كما تم تنفيذ 13 تدخلاً عبر الجولإيصال هذه المساعدات إلى الدواوير التي كان من الصعب الوصول إليها ، بالإضافة إلى تلك الموجهة للإنقاذ الطبي الطارئ (3 حالات للنساء الحوامل وحالتان للطوارئ الطبية) تم نقلها إلى مستشفى ورزازات الإقليمي.
بالموازاة مع ذلك، تم تنظيم قافلتين طبيتين متعددتي التخصصات (فحص طبي عام و متخصص) على مستوى إقليم ورزازات، في دواري تيدلي وإمينولاون، وهما منطقتان عرفتا تساقط كميات كبيرة من الثلوج لم يسبق لها أن سجلت من قبل. وقد مكنت القوافل الطبية التي تم تنظيمها بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة، توفير التكفل الطبي ل 4182 شخصًا، من بينهم 1544 إمرأة.